كُتب علي عشاق البطولة الأولي للأندية الأبطال في أوروبا أن يكون طريقي روما من إنجلترا..فملعب الأمارات سيكون علي موعد مع لقاء الأياب بين الأرسنال ومانشيستر يونايتد الذي سيتحدد علي إثره المتأهل الأول لنهائي دوري أبطال أوروبا والذي سيقام بالملعب الأولمبي بالعاصمة الإيطالية روما ,بينما سيتحدد الطرف الاخر من نهائي البطولة بملعب ستامفوردبريدج معقل نادي تشيلسي بالعاصمة الأنجليزية لندن حين يلتقي البلوز مع برشلونة.
يدخل مانشيستر يونايتد حامل لقب البطولة الموسم الماضي إختباراً خارج ملعبه أمام الأرسنال وهدفه الوصول لنهائي البطولة للمرة الثانية علي التوالي وهو أمر ليس بالسهل رغم الفوز علي الأرسنال بالأولدترافورد بهدف نظيف إلا أن الهدف يمكن تعويضه خاصة أن الأرسنال يملك العديد من مفاتيح اللعب التي يمكن من خلالها أن يحقق ما يريد.
أما الأرسنال فلا يوجد أمامه مفر من الهجوم خاصة أن مانشيستر يونايتد لن يلعب بتكتيك دفاعي في الإمارات حيث سيسعي لإحراز هدف في مرمي الإمارات يتيح له اللعب بطريقة أفضل ونقل الضغط إلي لاعبي الأرسنال.
ولا شك أن الأرسنال لديه العديد من الأوراق التي يمكن من خلالها فينجر أن ينفذ تكتيكه أبرزها فابريجاس وإديابور ووالكوت وفان بيرسي ,وفي المقابل فان مانشيستر يمتلك أيضا ما يجعله قادر علي تحقيق ما يريد ,حيث يتوفر للسير فيرجسون العديد من الاوراق أبرزها البرتغالي رونالدو وروني وتيفيز .
أما اللقاء الثاني في نصف نهائي دوري أبطال اوروبا فلا يقفل سخونة وإثارة عن لقاء المان والأرسنال حيث سيدخل تشيلسي مباراة مصيرية أمام فريق يلعب علي احدث طراز أوروبي وهو برشلونة المدجج بالعديد من الاوراق الهجومية التي لا يستهان بها بينما تشيلسي الذي لا يريد أن يفرٌط أبداً في حلم تحقيق دوري الأبطال خاصة أنه كان قريبا منه الموسم الماضي حين تأهل إلي نهائي البطولة لكنه خسر بركلات الترجيح أمام مانشيستر يونايتد.
تشيلسي يبحث عن كيفية تحقيق نتيجة تسمح له بالتأهل إلي روما والغريب أن اوراق الفريقين مكشوفة ولا جديد إلا في تكتيكات كل من هيدينك وجوارديولا لذا فإنه من المرجح أن يحاول هيدينك عدم مباغتة برشلونة بالهجوم خشية أن يحدث له مثلما حدث في لقاء الكلاسيكو بين الريال وبرشلونة حين غامر راموس المدير الفني للريال وفتح خطوطه وأحرز هدفاً في مرمي فالديز فباغته برشلونة بسداسية.
فهيدينك سيدخل اللقاء وفي راسه الكلاسيكو فضلاً عن أن الملعب سيكون سلاحاً ذو حدين لتشيلسي فبالرغم من أن الأرض والجمهور يصبان في مصلحة البلوز إلا أنه في حال إستقبلت شباك تشيك هدفاً فإن الأمر سينقلب برمته علي رأس هيدينك.
بينما جوارديولا فإنه سيدخل اللقاء ولديه مشكلة بالغة في خط الدفاع حيث سيغيب كابتن الفريق بويول لحصوله علي إنذارين إضافة إلي إصابة المكسيكي ماركيز والتي ستلقي به خارج أسوار الفريق إلي نهاية الموسم وهو الامر الذي سيمثل عائق أمام برشلونة في حين بادل تشيلسي الهجوم .
ولذا فان كل مدير فني سيدخل اللقاء وهو متحفظ بالقدر الكافي الذي لا يسمح له بفتح خطوطه مباشرة إلا اذا جد جديد في اللقاء.
وفي الختام فإنه اذا كانت إنجلترا قد كتب عليها أن تكون طريق روما فالمشكلة أنه من الذي سيحظي بنيل خارطة الطريق إليها .