"الكلاسيكو"..طموحات متباينة علي أرض البيرنابيو

ننشد فيه المتعة وينشد فينا الصبر علي إنتظاره ..إنه لقاء "الكلاسيكو" الأشهر علي مستوي العالم بين قطبي الكرة الأسبانية ريال مدريد وبرشلونة..

يشهد "الكلاسيكو" في نسخته الثانية هذا الموسم طموحات متباينة لكل من ريال مدريد وبرشلونة ,ولا شك أن أرض سنتياجو بيرنابيو معقل الفريق المدريدي تتشوق للعب مع صاحبها الفريق الأبيض فيما ينوي برشلونة تطويع تلك الارض لصالحه.

يدخل ريال مدريد اللقاء وطموحه علي الثلاث نقاط التي ستقلل الفارق بينه وبين برشلونة إلي نقطة واحدة علي أمل أن يتعثر الفريق الكتالوني في اي من مقابلاته القادمة أمام كل من فياريال ومايوركا وأوساسونا وديبورتيفو لاكرونيا خاصة أن النادي الملكي ليس امامه سوي الليجا لكي لا يخرج من موسمه الكروي خالي الوفاض.

ولا يحتاج الريال لمن يذكره بخسارته أمام برشلونة بهدفين نظيفين في الدور الأول من ا"لكلاسيكو" الذي اقيم بالكامب نو لذا فإن ذلك سيدفع الريال لبذل مجهود أكثر من أجل الفوز بغض النظر عن رغبته في نيل لقب الليجا للمرة الثالثة علي التوالي.

ويأمل الريال في الرد علي مدربه السابق شوستر عملياً حين صرح هذا الأخير أثناء توليه مسئولية الفريق بان الريال لن يمكنه الفوز علي برشلونة بالكامب نو وذلك قبل مباراة الكلاسيكو مباشرة وهو ما دعي إدارة الريال إلي التخلي عنه والإتيان بخوان دي راموس لتولي مسئولية الفريق.

اما برشلونة الذي يدخل هذا الموسم وعينه علي لقب الليجا والكأس الأسبانية ودوري أبطال أوروبا فلا بديل أمامه سوي الفوز اذا اراد أن يحسم لقب الليجا بشكل عملي فالأنتصار سيزيد الفارق إلي سبع نقاط وهو امر كفيل لان يدخل مبارياته المتبقية في المسابقة بلا اي ضغوطات .

وكان برشلونة علي موعد مع خبر سي حين تم الأعلان عن غياب مدافعه المكسيكي ماكيز حتي نهاية الموسم بعد اصابته في مباراة تشيلسي بدوري أبطال أوروبا .

ورغم كثرة المباريات التي أرهقت كاهل الفريق الكتالوني الا أن مباراة الكلاسيكو لها حساباتها, فالمدير الفني للفريق بيب جوارديولا يسعي لتاكيد تزعم برشلونة للأندية الأسبانية بالفوز علي الريال او علي الأقل عدم الهزيمة بالبيرنابيو.

واذا كانت الجماهير والأرض عامل رئيسي للريال لتحقيق الفوز فان برشلونة لديه الأرقام التي حققها ليضغط بها علي الريال حيث أن هجوم الاحمر والازرق يعد افضل هجوم في الدوري الاسباني حيث سجل لاعبوه 94 هدفا فيما يعد دفاعه الافضل بين الأندية الأسبانية حيث استقبلت شباكه 26 هدفا فقط ,ويعد الكاميروني صامويل إيتو هداف الليجا برصيد 27 هدفاً وبرشلونة واذا تم حصر أهداف الثلاثي المرعب في النادي الكتالوني ايتو وميسي وهنري لارتفع الهجوم الكتالوني الي 65هدفاً.

أما ريال مدريد فالاخبار حول تعافي لاعبه روبين تزيد من حماسه نحو الفوز خاصة بعدما عاني لفترة ليست بالقليلة من الأصابات التي لحقت بالفريق فبعد إصابة رود فان نيستلروي وشنايدر وجوتي جاء قرار لجنة الأنضباط الأسباني بإيقاف البرتغالي بيبي 10 مباريات علي خلفية إعتدائه علي كاسكيرو لاعب خيتافي ليزيد من الضغط علي الريال في مهمته أمام برشلونة.

وفي الختام فانه بالرغم من طموحات الكلاسيكو المتباينة بين الفريقين فان كلا الفريقين لن يرضي بغير الفوز وهو الأمر الذي يصب في مصلحة الجماهير التي تستعد لمواجهة مرتقبة وحماسية بين الفريقين